الملتقى الدولي الأول للعلوم الإجتماعية والإنسانية: بين الثابت والمتغير
ينظم المركز الدولي للأبحاث والدراسات الاجتماعية والانسانية/بريطانيا
بالشراكة مع
المركز التركي للدراسات العالمية والاقليمية/ جامعة نجم الدين أربكان قونيا-تركيا
وبالشراكة مع
مخبر وسائل الاتصال والامن الصحي/ كلية علوم الإعلام والاتصال/ جامعة الجزائر3
وبالشراكة مع
فرقة الابعاد الأمنية في العلاقات الجزائرية الإفريقية (PRFU)/ جامعة الجزائر 3
تنظم الملتقى الدولي الأول تحت شعار
العلوم الاجتماعية والانسانية: بين الثابت والمتغير.
قونيا / تركيا
أيام 26/27/28 جويلية 2022.
+ حضوري ZOOM اونلاين عبر تقنية
رئيس الملتقى
د. عبد المؤمن عبد العزيز.
المشرف العام للملتقى
د. كوكخان بوزباش
رئيس اللجنة العلمية
أ.د. عائشة بوكريسة
رئيس اللجنة التنظيمية
د. شريفة كلاع
تمهيد
يعد التطرق لإشكالية العلوم الاجتماعية والإنسانية من كل جوانبها ومتغيراتها من أجل دراسة الظواهر المتعلقة بها أمر بالغ الصعوبة، ويكتسب أهمية بالغة للمقررين والدارسين والمنظرين لحل هذا التعقيد، أو على الأقل توضيحه خاصة، وأن إنعكاسات هذه الظواهر تظهر في أنساقها المختلفة ومستوياتها (السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية)، وفي هذا السياق جاءت مساهمات جليلة في هذا المجال من أجل وضع تصور نقدي ابستمولوجي للمشكلات البحثية المختلفة لإدراكها، ويهدف هذا المؤتمر إلى الوصول لتحديد منهج لقراءة العلوم الاجتماعية، ومنهج لقراءة العلوم الإنسانية بالابتعاد عن الذاتية في إختيار المنهج، بما أن الاختيار الجيد للمنهج يسهل عملية استقراء الظاهرة الاجتماعية والتحقق من فرضياتها بطريقة علمية لتفسيرها والوصول لحلول لها، وكذا التنبؤ بها في الأخير.
سمح التطور الهائل الذي عرفته العلوم الدقيقة، بتحول بعض المعارف إلى علوم، فالدراسات التي قام بها عالم الفيزياء “فيرنر هايزنبيرغ” Werner Heisenberg في مجال فيزياء الكم قد أحدثت ثورة هائلة في مسار تطور العلوم، كما أفضت إلى نقاشات إبستيمولوجية عميقة؛ وهذا من خلال الانتقال من منطق الحتمية والمطلق إلى منطق اللاحتمية والنسبي، وهذا ما أعطى دفعة قوية لظهور العلوم الاجتماعية والإنسانية.
أنتجت الحوارات الدائرة حول المواضيع والمناهج التي تتخذها العلوم الاجتماعية والانسانية، إختلافا في التصورات الدارسة والمفسرة للظواهر المنتمية لهذه العلوم، وهذا راجع إلى التعقيد والتشابك /التداخل اللذان يميّزان السلوك البشري كما ذكرنا سابقاً. فعلى سبيل المثال لا الحصر؛ عندما راسل العالم الفيزيائي والرياضيات “ألبرت أينشتاين” العالم النفسي “سيغموند فرويد”، بهدف إيجاد طريقة تنقذ البشرية من خطر الحرب، فقد عبر فرويد في رده بأنه من الصعوبة بمكان تحليل السلوك البشري، بحيث أن التصرفات الإنسانية خاضعة لتعقيد خاص، وهو أنه من النادر جدا أن يكون هناك فعل مدفوع بغريزة واحدة، فالسلوك العدواني لأي فرد يحتوي ضمنه في نفس الوقت عدة دوافع مثالية.
فعلاوة على ميزتي التعقيد والتداخل تجد العلوم الاجتماعية والإنسانية نفسها محاصرة أمام خاصية التغيُّر المستمر التي يختص بها سلوك الإنسان، بحيث ما كان يراه صحيحا الآن من الممكن جدا أن يراه بعد فترة من الزمن، أو بعض لحظات قليلة، بأنه شيء غير مقبول وغير منطقي، والعكس صحيح.
أدى تعدد المفاهيم والتصورات في العلوم الاجتماعية إلا تنوع الأفكار المطروحة لهذا أردنا معالجة هذه الأفكار ضمن إشكالية محددة تستطيع أن تجمع التخصصات المنطوية تحت العلوم الاجتماعية والإنسانية، وهذا في شكل ملتقى دولي أول أيام 26/27/28 جويلية 2022موسوم ب العلوم الاجتماعية والإنسانية: بين الثابت والمتغير